التغيير الذي يشهده العالم بعد جائحة كورونا سوف يلفُظ «الدولة الفايروس» التي خلقتها أوروبا العجوز والرأسمالية الكريهة التي تتحكم في الولايات المتحدة الأمريكية.
لقد شاهدنا كيف قامت فرنسا وأمريكا وبريطانيا بتدمير الدولة الليبية وقصف القوات الليبية، وجريمة قتل القذافي بدون مُحاكمة وبدم بارد، واستخدمت واستعانت بالدولة الفايروس لاستكمال الفوضى وإدخال الإرهابيين.
كل ذلك كان تحت عنوان فضفاض وكبير هو حقوق الإنسان، والنتيجة كانت فوضى وحروبا أهلية والاستيلاء على أموال الشعب الليبي ومصادرته بمسميات مختلفة ساهمت فيها دول القارة العجوز أوروبا.
كما تم التحكم في البترول الليبي والصرف منه كما يشاء الغرب؛ لإطالة أمد الحرب الأهلية التي أوجدوها وصنعوها. وقد مارست «الدولة الفايروس» الدور الذي صُنع من أجله وهو ضرب جهاز المناعة وتدمير الوحدة الوطنية.
في ظل النظام الأحادي القطب وسطوة آليات الغرب في صنع ونشر مفاهيم وأفكار كبرى مثل حقوق الإنسان والحرية، خلقوا الفوضى في المنطقة العربية، وبرروها بمبررات إنسانية وهي أبعد ما تكون عن الإنسانية. ونجحوا في استخدم «الدولة الفايروس» الذي أوجدوه في المنطقة لكسر وتدمير المناعة والوحدة الأهلية في البلدان التي استباحوها.
كان الجميع في الغرب مغيباً عن ما تقوم به هذه الآلة الرأسمالية التي لا ترعوي ولا تقف عند حد، وخاصة أن هذه الآلة ترفع شعارات براقة مثل الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وتساعدها آلة دعائية مأجورة ومخترقة، تُوظف كلمات مثل حقوق الإنسان والحرية وغيرها من مفاهيم وأفكار لتبرير الجرائم التي ترتكبها في حق الدول والشعوب.
لم تكن نتائج أعمالهم خيراً على المنطقة بل كانت نتائج أفعالهم دماراً للحقوق وللأمن والحياة في كل بقعة حلو ونزلوا بها واستقرت مراكبهم فيها.
اليوم بعد جائحة كورونا سينظر الناس للدولة وللشعارات والمفاهيم والأفكار الكبرى (مثل الحرية - الديموقراطية - حقوق الإنسان) بشكل مختلف، وستفقد «الدولة الفايروس» دورها بدون شك.
هذه المرحلة تتطلب القضاء على «الفايروس» بشكل تام أو عزله بالكامل كما هو عليه الحال الآن. اليوم يجب مراجعة أوروبا على ما صنعته في المنطقة وكذلك أمريكا. يجب طرح الأسئلة الكبرى عليهم. من أجل تحميلهم كل المهازل التي تسببوا بها في المنطقة.
التفاهم مع روسيا بخصوص النفط لا يقل أهمية عن رسم حدود الحراك السياسي والعسكري الذي تقوم به روسيا في المنطقة، والتفاهم على أهمية الاستقرار والنماء للجميع.
الدولة الفايروس ستحاول أن تلحق بالركب والمتغيرات، ولكن يجب أن توضع آلية للقضاء عليها، وعزلها قبل السماح لها بالالتحاق بركب المستقبل الخالي من الفايروسات.
كاتب سعودي
yamani.osama@gmail.com
لقد شاهدنا كيف قامت فرنسا وأمريكا وبريطانيا بتدمير الدولة الليبية وقصف القوات الليبية، وجريمة قتل القذافي بدون مُحاكمة وبدم بارد، واستخدمت واستعانت بالدولة الفايروس لاستكمال الفوضى وإدخال الإرهابيين.
كل ذلك كان تحت عنوان فضفاض وكبير هو حقوق الإنسان، والنتيجة كانت فوضى وحروبا أهلية والاستيلاء على أموال الشعب الليبي ومصادرته بمسميات مختلفة ساهمت فيها دول القارة العجوز أوروبا.
كما تم التحكم في البترول الليبي والصرف منه كما يشاء الغرب؛ لإطالة أمد الحرب الأهلية التي أوجدوها وصنعوها. وقد مارست «الدولة الفايروس» الدور الذي صُنع من أجله وهو ضرب جهاز المناعة وتدمير الوحدة الوطنية.
في ظل النظام الأحادي القطب وسطوة آليات الغرب في صنع ونشر مفاهيم وأفكار كبرى مثل حقوق الإنسان والحرية، خلقوا الفوضى في المنطقة العربية، وبرروها بمبررات إنسانية وهي أبعد ما تكون عن الإنسانية. ونجحوا في استخدم «الدولة الفايروس» الذي أوجدوه في المنطقة لكسر وتدمير المناعة والوحدة الأهلية في البلدان التي استباحوها.
كان الجميع في الغرب مغيباً عن ما تقوم به هذه الآلة الرأسمالية التي لا ترعوي ولا تقف عند حد، وخاصة أن هذه الآلة ترفع شعارات براقة مثل الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وتساعدها آلة دعائية مأجورة ومخترقة، تُوظف كلمات مثل حقوق الإنسان والحرية وغيرها من مفاهيم وأفكار لتبرير الجرائم التي ترتكبها في حق الدول والشعوب.
لم تكن نتائج أعمالهم خيراً على المنطقة بل كانت نتائج أفعالهم دماراً للحقوق وللأمن والحياة في كل بقعة حلو ونزلوا بها واستقرت مراكبهم فيها.
اليوم بعد جائحة كورونا سينظر الناس للدولة وللشعارات والمفاهيم والأفكار الكبرى (مثل الحرية - الديموقراطية - حقوق الإنسان) بشكل مختلف، وستفقد «الدولة الفايروس» دورها بدون شك.
هذه المرحلة تتطلب القضاء على «الفايروس» بشكل تام أو عزله بالكامل كما هو عليه الحال الآن. اليوم يجب مراجعة أوروبا على ما صنعته في المنطقة وكذلك أمريكا. يجب طرح الأسئلة الكبرى عليهم. من أجل تحميلهم كل المهازل التي تسببوا بها في المنطقة.
التفاهم مع روسيا بخصوص النفط لا يقل أهمية عن رسم حدود الحراك السياسي والعسكري الذي تقوم به روسيا في المنطقة، والتفاهم على أهمية الاستقرار والنماء للجميع.
الدولة الفايروس ستحاول أن تلحق بالركب والمتغيرات، ولكن يجب أن توضع آلية للقضاء عليها، وعزلها قبل السماح لها بالالتحاق بركب المستقبل الخالي من الفايروسات.
كاتب سعودي
yamani.osama@gmail.com